- الصلاة هي عمود الدين وقد قال فيها سبحانه وتعالى (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباًموقوتاً).
- لا يجوز بأي شكل من الأشكال أن تؤجل الصلاة إلا بعذر شرعي، والأعذار الشرعية محددة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم حيثُ قال بالحديث الشريف: ( رُفع القلم عن ثلاث، النائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يبرأ والصغير حتى يبلُغ الحُلُم) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
- ومن الخطأ الشائع أن معظم الأشخاص يقومون بتأجيل الصلاة الى أخر وقتها لكي يصلوها أو يجمعون بين الصلوات بغير عذر شرعي، فقط بسبب انشغالهم عن العمل.
- رُغم أن الآية الكريمة واضحة في سورة الجُمعة حيثُ قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فأسعوا الى ذكر الله وذرو البيع) صدق الله العظيم.
- أي الأصل في الصلاة أنّها تُقدم على باقي الأعمال والأصل فيها أيضاً أن تُقدم على باقي الأعمال وتُصلى في وقتها، أي حين سماع الأذان.
- ومن المعروف أيضاً أنّ حكم الصلاة في المسجد واجب على كل مسلم (رجل)، أي أن الصلاة يجب أن تكون في وقتها وفي المسجد.
- ومن المعروف أيضاً أنّ صلاة الجماعة تفضُل صلاة الفرد بسبعٍ وعشرين درجة.
- ومما أثبته العلم الحديث أيضاً أن الصلاة في وقتها تُكسِب الشخص أعلى مستوً من الطاقة الإيجابية التي تُعينُه على أداء باقي أمور يومه.
- ومما قال الصالحين أيضاً في أداء الصلاة على وقتها: ( أن كل ما تخاف فواته هو في يد من تقف بين يديه)، أي كل ما تخشى أن يفوتك من أمور الدنيا سواء عمل أو سواه هو بيد الله عز وجل وأن صَلُحت نيتك في اداء الصلاة على وقتها امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى عوضك الله خيراً في جميع أمرك.
- لذلك يجب على الشخص المسلم سواءً ذكر أم أنثى أن يُقدم الصلاة على جميع الأمور الأخرى، ومما لا يخفى على أحد ما تحتله الصلاة من مرتبة ومكانة بين جميع العبادات فقط سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال الى الله فقال: ( الصلاة على وقتها ثم بر الوالدين ثُم الجهاد في سبيل الله).
- ولو تمعنا معنى الحديث الشريف وترتيب الأمور لوجدنا الجهاد وهو ذروة سنام الإسلام يحتل المرتبة الثالثة.
- وكذلك بر الوالدين وقد نزل فيه قرآن واضح وربط فيه جل في علاه بر الوالدين بعد عبادة الله مباشرة.
- ورغم ذلك فقد سبق هذين العملين العظيمين عند الله الصلاة على وقتها.
- ولو تأملنا في أمر الصلاة لوجدناها الفريضة الوحيدة التي لا تهاون بها ويجب على المسلم في أي حال من الأحوال أن يؤديها.
- فمثلاً الزكاة تستحق فقط على مالك المال وأغنياء المسلمين، وكذلك الحج ورغم أنه مره واحده في العُمر إلا أنه مفروض فقط على المقتدرين، وكذلك الصوم ورغم أنه شهر واحد في السنه إلا انه أيضاً على المقتدرين، والجهاد كذلك.
- أما الصلاة فيجب على المسلم أدائها قائماً أو جالساً أو مضطجع أو نائماً أو بتحريك لسانه أو شفتيه أو بقلبه وهو أضعف الإيمان، ويجب ادائها تحت اي ظرف كالمرض الشديد أو الحرب أو غيرها طالما كان الإنسان بوعيه وعقله.
ولكن في حال وجود عذر شرعي كيف تقضى الصلاة؟؟
هناك حالتين لقضاء الصلاة:
- الأولى أن يكون المرأ نائم مثلاً وتفوته بعض الأوقات: وهنا يتم قضاء الصلاة تِباعاً، أي حسب وقتها فالوارد في القول أن الصلاة موالاه.
فمثلاً صلى شخص الظهر ونام ولم يستيقظ إلا بعد العشاء فإنه يقوم ويُصلي العصر ثم المغرب ثم العشاء. -والله أعلم-
- الثانية أن يكون الشخص قد فاته عدة صلاوات لأكثر من يوم كمن يدخُل في غيبوبه أو نحوها، فإنه يُصلي كل صلاة مع نظيرتها في اليوم التالي أي أنّه يقضي الفجر في وقت صلاة الفجر اللاحقة والظهر في وقت صلاة الظهر اللاحقة وهكذا.
وقد قال بعض العلماء بوجوب قضاء الصلاة لمن لم يكن يُصلي وعاد الى رشده والتزم بتعاليم الدين فعليه قضاء ما فاته من سنوات لم يكن يُصلي بها، والله تعالى أعلم.
ولا ننسى أن من يتوب يُبدل الله سيئاته حسنات.
والله أرحم الراحمين.